"كونسيرن" تقدم التحويلات النقدية لـ87 ألف شخص في بوركينا فاسو
"كونسيرن" تقدم التحويلات النقدية لـ87 ألف شخص في بوركينا فاسو
قدمت منظمة "كونسيرن"، وهي أكبر منظمة إنسانية أيرلندية، الدعم لحوالي 87 ألف شخص في عامها الأول من العمل في بوركينا فاسو، التي تشهد حاليًا واحدة من أسرع الأزمات الإنسانية تطورًا على مستوى العالم، إلى جانب أوكرانيا.
ووفقا لبيان نشرته "كونسيرن" على موقعها الرسمي، بمناسبة مرور عام على بداية عملها في بوركينا فاسو"، فر 1.9 مليون شخص من ديارهم وسط حالة من عدم الاستقرار العنيف للغاية على مدى العامين الماضيين في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، 80٪ من هؤلاء هم من النساء والأطفال.
ويستمر الوضع الأمني في التدهور، ولا سيما في شمال وشرق البلاد، مع تكرار الهجمات وقتل المدنيين، وفي يناير 2022، أدى انقلاب عسكري إلى تعليق البلاد من الاتحاد الإقليمي لغرب إفريقيا.
وقالت المدير القطري لـ"كونسيرن" في بوركينا فاسو، كاتلين بويسمان: "لقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والزيت والخبز كثيرًا، هناك ضغط متزايد على موارد أقل، حيث نزح الكثير من الناس بسبب الصراع، ولم يتمكنوا من زراعة المحاصيل، لذلك كان الإنتاج في العام الماضي أقل بكثير من متوسط الخمس سنوات، وبسبب عمليات النزوح المتزايدة أتوقع أن يكون أقل في موسم النمو القادم".
وساهم ضعف موسم الأمطار في انخفاض إنتاج المحاصيل، في الوقت الذي يعتمد من 80 إلى 90٪ من سكان بوركينا فاسو على الزراعة من أجل الغذاء وكسب لقمة العيش.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 3.5 مليون شخص في بوركينا فاسو يحتاجون حاليًا إلى مساعدات إنسانية، بزيادة قدرها 60٪ على العام الماضي.
ومع ذلك، لا تزال استجابة التمويل الدولي للوضع الإنساني تعاني من نقص كبير في التمويل، حيث تم استلام 15.4٪ فقط من مبلغ 590 مليون دولار أمريكي المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
ودعمت "كونسيرن" 87 ألف شخص من خلال التحويلات النقدية للضروريات مثل الغذاء والماء، مجموعات النظافة والكرامة التي تضمنت مواد مثل الصابون والدلاء والأدوات الصحية.
وأدى التدفق الكبير للأشخاص إلى مناطق جديدة إلى فرض ضغوط هائلة على الخدمات في المجتمعات المضيفة، تدعم "كونسيرن" الخدمات الصحية المحلية من خلال توفير التدريب الأساسي على الخدمات الصحية، إلى جانب تزويد المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة بأسرة ومعدات طبية وغير طبية وأدوية.
وقامت "كونسيرن" مؤخرًا بتوسيع عملياتها إلى شمال البلاد، حيث يكون الصراع نشطًا، حيث أطلقت برنامجًا للطوارئ يوفر المواد الغذائية لـ400 أسرة (2800 شخص).